إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 1 مارس 2015

موقع به كتب لحفظ القران الكريم وكتب للتجارة والعمل


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله




أقـــــــــــــــــــــــــــــــــدم لكم  المدونة إ ياها وهي تحتوي على كتب قيمة لطريقة حفظ القرآن الكريم
كما تحتو على كتب التجارة والانترنت وكتب أخرى كثيرة ومفيدة!!

وعنوان الموقـــــــــــــــــــــع هو :-

خذ بالإسباب حتى تفتح لك الأبواب

الأحد، 2 فبراير 2014

علاج السحر توبة الساحر السوداني


اليوم  اقدم لكم الشيخ ادم حامد الذي من الله عليه بالتوبة  بعد ان كان ساحرا سحرا لايشق له غبار!


وهدية لأخواتنا واخواننا الذين يدورون حول أبواب السحرة لحل مشاكلهم الحياتية المختلفة!!

ولكن هل يعلمون حقيقة اولئك السحرة؟ ومع من يتعاملون؟ ومى خطورة التعامل معهم باي شكل من الاشكال؟
كل تلك الاسئلة وغيرها تجدونها مفصلة خلاال هذه الروابط التي تحمل ثمانية مواد بصوت  الساحر التائب الي ربه :
الشيخ السوداني: ادم حامد !!
والجميل في الامر أن الروابط جميعها مباشرة وبصيغة mp3 يعني ذلك يمكنك تحميلها والاستماع اليها من جهاز الموبايل خاصتك اينما كنت ووقتما كنت والآن اترككم مه الروابط :-

1- كيف تعلمنا السحر


2- روحانية الذكر


3- تجارب عملية


4- حقيقة الحجبات

5- كيف يسحرونك

6- كيف كنا نعلم الغيب


7- علامات الساحر

8- علاج العين

الأربعاء، 22 يناير 2014

قصة قصيرة وهدية معها مكتبة مجانية ضخمة مليئة بالكتب القيمة





هذه المشاركة عبارة عن قصة قصيرة أرجو أن تنال إعجابكم:-






المُنْشَتِحْ



لكم نبّهته كثيرا ولمرات عديدة ,وناصحته مراراً ليقلع عن تلك العادة القبيحة التي جعلت منه إنساناً مجرداً من المال والأصدقاء . لم يثبت معه من أصدقائه الذين كانوا لا يحصوا سواي!. بدأت أوضح له أن سر إستمرار صداقتي معه لا يعني بأي حال أنني ذكيّ وأنّ بقية أصدقائه الذين فضلوا الإبتعاد عنه بلهاء لم يفطنوا لهذا الإنسان اللقطة, ولا لأي سبب آخر أرجو من ورائه شيء من فائدة او مصلحة 0
يا اسماعيل هسع انت شايفني الوحيد الفضلت معاك من بينات اصحابك الكُتار ديلك!.... كلهم فرُّوا منك وفاتوك!!!.. ما حصل سألت نفسك السبب شنو؟!..
ما عارف يا أيمن! بالجد كده ... وريني السبب شنو؟؟!
السبب انا الوحيد الفهمتك من بيناتم كلهم... وما فهمتك فهم ساي..... فهمتك على حقيقتك!!..
فهمتني علي حقيقتي كمان...! كدي وريني حقيقتي دي لقيتا كيف!..
حقيقتك دي لقيتا حقيقة عادية ..... انت مجرد انسان ذيك وذي كل البشر اللافة دى!...

هنا صمت حيناً وهو شاخص ببصره بعيداً نحو الأفق و دونما أن ينظر إليّ. ثم فجأة أخذ يعض بشفتيه وقد تقطب جبينه وانكمش ما بين حاجبيه . لقد هالني ذلك التلون المتسارع في ملامح وجهه وفي خلال لحظات قصيرة لدرجة أنني تهيبت من المزيد من الكلام , وجعلت أفكر في كيفية ما أو خدعة أستطيع بها تغيير مجرى هذا الحوار أو النقاش الذي خشيت أن يفلت عن نطاق سيطرتي ...! إلا أنه بادرني بسؤاله الصعب والذي لم أتردد أو أتلكأ في الإجابة عليه :
طيِّب صحباني الكتار ديل خلّوني وهربوا مني عشان شنو؟!
السبب بسيط جداً... لأنهم ما قدروا يفهموك!.... أو لأنهم دايماً بفهموك غلط!... انت معاي في الحِتة دي!؟...

وبما لم أكن أتوقع انفجر سمير ضاحكاً, لم يكن ضحكاً إعتيادياً , بل كان أشبه بذلك النوع الهستيري المتواصل !. و جعل يضرب بباطن رجليه على الأرض و بكفيه على فخذيه , وأخذ يميل بظهره للخلف بقوة حتى يلتصق بالكرسي وتهوي قدماه مع رجلي الكرسي الأماميتين , ثم يميل للأمام حتي تهوي رجلا الكرسي الخلفيتين, وبطريقة غريبة مضحكة, إذا رآه فيها أحد غيري وهو في هذه الحالة لايشك أبداً في أنه مجنون قد غمره فرح المجانين. فبرغم أنني في البدء كنت أشعر بالإرتياح لكون أن ردة فعل الحوار الذي دار بيننا قد أخذت مجراها نحو الجانب المشرق .. جانب السرور والفرح ,إلا أنني سرعان ما تنبهت إلى غرابة وشذوذ ذلك الهياج من السرور والبهجة, وبدأت أتشكك في أن هذا الأمر ليس إلا مجرد نوبة من الجنون قد تقمصت تلك الموجة من البهجة والفرح الجنوني. وبدأت على الفور أفكر جديّاً في ضرورة كسر هذا الإستمرار و التواصل لتلك الموجة الرهيبة من الضحك و التصفيق والحركات الشاذة والغريبة, لإنني أيقنت تماماً ـ وبسابق تجاربي مع هذاالصديق التعيس- أنه إذا لم أتدخل سريعاً و بطريقة جيدة, قد يتطور الأمر إلى نوبة جنون حقيقية يصعب عليّ التعامل معها بمفردي. وربما أضطررت إلى حمل صديقي إلى ذالك المكان الذي يكرهه ولا يحتمل حتى مجرد أن يذكر أمامه إسمه. أخذت أضرب بيديّ على كتفه ثم بدأت أصيح باسمه عاليا:
اسماعيل!..... إسماعيل.....! عاين ليّ جاي يا اسماعيل.....!!
لا أدري هل كان ذلك رد فعل ناجح أم أنني كنت مخطئاً في تقديري للأمر, وتوهمت أشياء لم تمت إلى الحقيقة بصلة فيما جرى لصديقي سمير. لقد دهشت حينما استجاب وعلى الفور إلى ندائي.. توقف فجأة عن ذلك الضحك الهستيري المجنون, وسكنت جميع أعضائه الهائجة, ثم التفت نحوي وهو يرمقني بنظرات ملؤها الجديّة والحزم لبرهة من الزمن, بعدها أردف ذلك بابتسامة ساخرة:
ايمن....كلامك ده ذكّرني محاضرات الفلسفة ايامات الجامعة ... وكمان ذكرني دروس الوعظ والحكمة في الجوامع وزوايا الحي...! كنت متخيلك انسان ذكي..!
في حقيقة الأمر أصبت بالحرج و الإرتباك, لم أستطع أن أرد عليه بشيء سوى إبتسامة مهزوزة ونظرات تنطق بالحيرة والإنهزام... نظر سمير إلي ساعته وفجأة صاح:
يا سلااااام الدنيا بقت نصاص الليل ... بعد كده يا أيمن حقو تمشي علي اهلك ... وانت عارف امك قعد تشفق عليك كتير...! وما تنسى بكرة تجيني بدري في المطار عشان تودعني!...
كان صباحاً شديد البرد... لم تخطئه عيناي وسط الجموع الكثيرة من المسافرين, رأيته وبقوامه النحيل ولون بشرته الشاحب وهو يحمل حقيبة رمادية هزيلة, كان يلتفت يمنة ويسرة, وما أن لمحني حتى أسرع مهرولاً نحوي:
دابو كلامك وقع لي....! انت صاحبي الوحيد القِدر يفهمني....!!
جيت اودّعك بعد ما فشلت اقنعك تخلي حكاية السفر دي وتقعد معانا.. كيف تخلِّي بلد أمك و أبوك وتقطع البحور ديك كلها عشان تنزوي براك في بلد غريب!.
معليش يا ايمن ... سامحني ! الناس هنا بعاملوني بالماضي ..!ودايماً بتصوروني شبح مخيف غير مأمون.! يا أيمن أنا عاوز أبدا حياة جديدة في صفحة جديدة وفي بلاد جديدة!!.
عاوز اوصيك يا اسماعيل...!.
انت عارف تمام أنا ما بحب الوصايا والنصائح حتى في أسفاري القريبة في بلدي القاعد فيها دي ... هسع فكرك انا بقبلا في سفري البعيد ده..! اعذرني يا ايمن!...
لا أستطيع أن أصف لك ما إنتابني من مشاعر بالحزن والأسى لمصير ذلك الشاب الوحيد العنيد والمغلوب على أمره, وهو مقدم على تلك البلاد الغريبة التي لم يألفها. كنا صامتين وسط الهرج والمرج الذي كان يعم الصالة التي كانت تعج بالمسافرين والمودعين, أخذت أتأمل في جوازه الذي تناولته من يده بينما هو يتصفح في صحيفة كان يحبها, فطنت إلى شيء طريف لم أفطن إليه من قبل رغم أننا مكثنا أعوام عديدة في الجامعة ندرس في كلية واحدة. ...! من بين جميع البيانات الشخصية للجواز استوقفني أحد أسطر البيانات الذي جاء فيه:
الاسم رباعياً :- اسماعيل سالم مختار المنشتح..................................
أثناء الجامعة كنا نناديه بـ سمير وأحياناً بـ (سيمو) أما باقي الإسم فيما عدا اسم الأب فكنا نجهله تماماً,... هذا الاسم الرابع الخاص باسم الجد جعلني أنسى كل شيء يهتف بداخلي من مشاعر وأحاسيس كانت قبيل لحظات قلائل تتدفق حزناً وأسى لألم البين والفراق الذي سيحدث بعد لحظات!... التفت إليه :
اسماعيل...! كدي قول لي اسمك كامل رباعي!
أطبق صحيفته التي كان يقرأ فيها ثم التفت نحوي وقال في هدوء تام :
سمير سالم مختار المُنْشَتِح...
لم أملك أن إنفجرت ضاحكاً... ضحكاً شديداً ومتتابعاً, الضحكة تلو اللأخرى دون توقف, لإنني تعجبت لهذا الاسم الغريب الذي لم أكتشفه طيلة فترة دراستنا الطويلة بالجامعة , أما سمير فحول نظره عني الى صحيفته ولم يأبه لتخبطي ذلك, وعندما هدأت قليلاً نوبة الضحك التي تملكتني بادرته قائلا ومازحاً:
قلت لي اسم جدك الرابع ده منو؟؟!!
التفت نحوي غاضباً :
قلت ليك اسمو المُنْشَتِح .. أبوهو سمّاهو كده .... ما سميتو أنا عشان تعمل لي ضبانة من الصباح ياخي اصبحنا بالله ...!!
فازددت ضحكاً وهو ينظر اليّ متعجباً ومستغرباً وكأنه بدا يتشكك في صحتي العقلية, لكنني لم أمهله ليستغرق أكثر:
والله لكن اسم جدك دا اسم عجيب خلاص !!..
قلت له ذلك وأنا غارق في ضحك فاضت منه دموعي, وانقطعت فيه أنفاسي, وتعثر معه الكلام..... رمى سمير بالصحيفة على الأرض وصاح فيّ غاضباً :
يا زول هوي إنت جدي البتتكلم عنو ده ما حصل شفتو ولا بعرفو!.. ياخي كان قامت القيامة وقام الناس كلهم من القبور... جدي ده ما بعرفو لا بقدر اميِّزو من بينات الناس!!... 
فقلت له هازئاً ومازحاً بعد أن فترت ـ وكادت أن تخمد- موجة الضحك الذي أثاره هذا الاسم العجيب المضحك:
لا...لا... يا اسماعيل يوم القيامة أكيد جدك ده ح تعرفو!!..
فأجابني غاضباً وجاداً:-
قول لي بعرفو كيفن؟!
قلت له في هدوء وبصوت منخفض وملؤه السخرية واللامبالاة:-
مِنْ مَشْيَتُو...!!
إنفجر سمير ضاحكاً بعد أن كان قبيل لحظات غاضباً, ثم أنه أعرض عني وتناول صحيفته ليواصل تصفحها... فجأة صاح صوتٌ رجولي رخيم:
( علي المسافرين على متن الطائرة المتجهة إلى بغداد تحت السفرية رقم 2003 التوجه إلى صالة المغادرة) , قام سمير وعانقني مودّعاً :-
أيمن انت عارفني ح اسافر وانا برضو عارف نفسي مسافر والاتنين متيقنين من الكلام ده...! لكن لا انت ولا انا ما بقدر يعرف هل انا تاني ح ارجع من سفري البعيد ده ولا ح تكون سفرة للأبد!!!....
ثم ولاني ظهره مسرعاً نحو الباب الذي يؤدي إلى صالة المغادرة , تبعته نظراتي إلى أن إنغلق باب الصالة وراءه!.
عدتُ أدراجي إلى البيت, .... لم أشعر قبلها بألم الفقد...! إلا الآن.... بعد ما صار الفقد حقيقة....!!.


وقفة بسيطة :- 

انوه الى القراء الكرام الاطلاع الى هذه الكتب القيمة التي قلما تجدها مجتمعة!
قم بتحميل ما ترغب فيه منها وحاول قرائتها وعالج نفسك بنفسك بدلا من من اللجوء الى الدجالين والمشعوذين...
عافانا الله واياكم.... والكتب هي:-



















































51- 


و للمزيد من الكتب القيمة عليكم بهذا الرابط الجميل والرائع والمفيد جدا لأنه ملئ بالكتب القيمة والمثمرة والتي سوف لن تندم على قراءتها :-

والرابط هو:-
مكتبة مجانية مليئة بالكتب المثمرة والقيمة

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

21- السر والمفاجأة الغريبة









21ـ السر والمفاجأة الغريبة!

    بعد ذلك توجهت علي الفور إلي منزل السر ودخلت مباشرة إلي الديوان. فعندنا هناك في القرية لا نعير إهتماماً كبيراً إلي  (حكاية) الإستئذان هذه خصوصاً إذا قصدت في زيارتك هذا الجزء من المنزل الذي نسميه (ديوان), وهو يدخله دائماً الرجال, فإذا كان هناك في القرية من يهتم بأدب الإستئذان يكون ذلك فقط حين الدخول علي الحريم والنسوان .. والديوان عزيزي القارئ عندنا في القرية - كما فهمت - خاص فقط بالرجال سواء كانوا من الضيوف أو سوي ذلك من الزوار… وجدته راقدًا علي العنقريب, وقد طوي المخدة (الجيعانة) تحت رأسه خالفاً رجليه أحداهما فوقا الأخري وهو يستمع إلي الراديو :
- السلام عليكم!...
التفت نحوى منزعجاً وقد اندهش حينما رآني أمامه فجأة دون أي  إشعار من بعد ينبهه بقدوم أحدهم نحوه:
-   أهلاً العوض .. حبابك والله...! بركة الجيتنى هسّع ، علي شوية كنت مارق علي الحواشة . اللقّاط عملوا مشكلة مع الحاج قالوا ما بشتغلوا إلايديهم حقهم مقدم !
-         انشاءالله خير الموضوع الناديتني ليهو شنو؟!
-         يازول ها أنا مواضيعي دي كلها خير .. عليك الله مشيك معاي الخرطوم ده لقيت فيهو شنو غير الخير !
-         والله الحمد الله ما اكون نكّار جميل مرقنا بفائدة...
-         انا الليلة يا العوض داير اقول ليك كلام..... بس يكون سر بيني وبينك وماداير فوقو أي شمشرة !
ثم نهض من عنقريبه وتوجه نحو باب الحوش ( المكركب ) وأغلقه بقوة وثبته بحجر كبير دفعه نحوه بعنف حتي أنه أحدث إصطدامه بالباب الحديدي صوتاً كبيراً  انتبهت له أمه التي كانت تعوس كسرة الفطور في التكل فصاحت به :
-         ده شنو يا السر ولدي .. خبارك بتسد باب الحوش من الصباح !
إستاء السر منها و طنطن  بعبارات ( الزهج ) والحيرة :
-   يمي انتِ ماك خابرة الكلّاب السعرانة الايام دي حايمة ..هسع  ده  ذاعوا في الرادي وقالو الايامات دي وقت السعر .. الباب ده تاني ما تخلوه فاتح يدخل علينا كلب سعران يعوق فينا واحد...!
حاول تبرير موقفه بتلك التلفيقات التي عادةً لا يقتنع بها اهلنا في القرية .ضحكت أمه مما قاله وزعَمه, وعجبت من تلك الادعاءات: .
-   والله انت يالسر ولدي مرات بتقطع لك حاجات من راسك ساي : كلب سعران شنو البسدو لُو الباب من دقش الرحمن ؟!....الله يهدينا ويهديك ياولدي!
-         الله يهدي الجميع يمي ... الباب كان سدوه البحصل شنو ؟!
-   هوي انا مالي ومالك؟ عليك الله اعملوا ترباس! . باقي انت بقيت خواف ذي ناس البندر الواحد بخاف من ضلوا !
إنفجرت  ضاحكاً  من هذا الحوار الظريف, الذي دار بين السر وأمه والذي كان السر يبدو فيه جاّدًا وغاضباً, وأمه تستنكر فعلته الغربية تلك ، فباب الحوش عندنا في القرية لايغلق إلا عندما يخلد الناس  للنوم بعد تناول طعام العشاء في الليل , فالناس هنا ( أَهَلْ ) وأسرة واحدة كبيرة !
دخل السر الديوان وجلس علي العنقريب بعد أن قام بإغلاق الراديو.
-   والله الحاجة دي الله يديها العافية ساي.. كلاما بقي كتير خلاص ! انا قفلت الباب ده خايف واحد من الشمشارين ديل يجي داخل علينا بلا خبار...لأنو الكلام الداير اقولو ليك ده سر شديد ما داير لي زولاً من الحلة يعرفوا .... !
-         يا كافي البلا!! انت كاتل لك رقبة وانا ماعارف يا السر ولا شنو ؟! يازول خوفتني عديل كده !!
ضحك السر ثم صمت قليلاً :
-   لا لا  ياخي اعوذ بالله ! الموضوع : بسيط شديد! بس خايف من الناس  البعملوا من الحبة قبة ديل .. تعال لي جاي العوض وارخي لي أدانك كويس واسمعني بس ما تقاطعني احدى ما أتم ليك القصة كلها !
بدأ السر يسرد في أصل الحكاية التي يريد أن يساررنى بها-لأنه يري ويزعم أن القصة في النهاية لا تخصه هو فقط, بل تشملني أنا أيضاً – أخذ يحكي وبتفاصيل مملة, مدعماً كل فقرة بكم هائل من التبريرات والإيضاحات التي تدعم موقفه وتقويه, وتجعله في مكانة الفقيه والعالم الذي يفتي لرعاياه وأتباعه بإباحة المحظور إذا ضاق الحال وتحقق الهلاك .. لم أتوقع أبداً أن يصدر مثل هذا منه, فقاطعته مراراً حتي كدت أن أخرج من عنده دون أن أنتظره ليكمل حكايته المخجلة والجبانه تلك, إلا أنه كان في كل مرة يرجوني ويستحلفني  أن أصبر ولا أقاطعه حتي أسمع منه إلي النهاية!.
-   العوض اخوي صلي علي الرسول ... حلّفتك بالله أقعد في السرير ده واسمعني بس...  كان ما كملت ليك كلامي وعرفت الحاصل كلّو ما بتفهم قصدي شنو .. عشان كده عليك الله اصبر لي لامن أكمل ليك حديثي !!
قاطعته غاضباً:َ
-         خلاص يازول واصل ... كمل كلامك كّلو ...
جلست علي السرير ثانية بعد أن كنت هممت بالخروج, وجعلت أستمع إليه وأنا غاضب, لا أكاد أميز مايقوله من التفاصيل الدقيقة والتعليلات, لأنني بعد ما فهمت أصل الحكاية وأساس المشكلة التي تورط فيها-وورطني فيها- مات في نفسي أي فضول لسماع المزيد, ولم تعد لديّ رغبة في الإنتباه لأستمع إلي تبريراته الساذجة والماكرة في ذات الوقت. شعرت بالخوف والإنزعاج !.. إذا فلت هذا الخبر الصاعقة - الذي فأجاني به السر-  من بيننا وذاع في الحلة, سوف لن أسلم من تلك الجريمة الشنعاء.. فإذا برأني البعض لحسن سيرتي الذاتية, فإن الكثيرون لن يوافقوهم, بل يشكّون حتي في براءة  الماضي النظيف الذي أحمله, فالذي يؤاخي المجرم ويتابعه في النهاية يعتبر مجرم ولابد, حتي ولو كانت الحقيقة هي علي عكس ذلك تماماً !
إنتهي السر من حديثه ثم توجّه إليّ بسؤال الختام:
- أها يالعوض بعد السمعتو ده كلوا... لي حق ولّى ما لي حق في الموضوع العملتو ده ؟ !
أجبته بحزم ونبرة تحمل كلّ الإستنكار والغضب:
-   والله يالسر ولا ذرة حق ما عندك ، والله لوعارفك بتعمل العملة دي ما كنت تابعتك من الاوال ! ما الجواز ده  هدا طرفي منو.. وسفر العراق ده بطلتو كلو كلو !.
ثم نهضت قائماً أريد الخروج .. إلا أن السر أمسك بيدي وحاول تهدأتي ودعاني إلي الجلوس لمزيد من النقاش والمفاكرة, علّنا نصل إلى حل  لهذه المشكلة التي كان يراها بسيطة ولا تستحق كل هذه التهويل مني . وحين يئس في إقناعي بالجلوس همس في أذني :
-   خلاص العوض الكلام ده سر بيناتنا أكتلو قبلو هنا ... كنت داير اقنعك  لكن شايفك اتحمقت .. ما مشكلة نتقابل وكت تاني .
-   أنت عارف يا السر أنا ما بقدر إتكلم  بالكلام ده لأني كان رضيت ولا ابيت داخل في المشكلة!.... كان ما كده حرّم علا كان فضحتك  بيت بيت وفريق فريق !.
ضحك السر ساخراً
-   ليه لكن يا خوي العوض...؟ ياخي انت ماقريت في المدرسة: من ستر مؤمناً  ستره الله في الدنيا والآخرة ؟!
خرجت دون أن أتلفظ بالمزيد من الكلام , وتبعني هو وفتح لي باب الحوش وأخذ يناديني وأنا ابتعد عن منزلهم :
-         بكرة المسا انا جاييك في البيت يا العوض...
لم أهتم إلي ندائه وواصلت مسيري نحو البيت, والذي وصلته مهموماً مغموماً, كانت أمي قد أنتهت لتوها من (عواسة) الكسرة وأخذت تعد في ملاح الفطور ... كان هناك عنقريب علي (ضل الضحوية) جلست عليه أراقب إخوتي الصغار وهم يلعبون ويلهون كانت عيناي تنظران إليهما وقلبي ذاهل عن ما يقومان به من أصناف اللعب واللهو ... إنه شعور قاسي عندما تكتشف أن من تظن  به الخير وتري فيه الثقة يريد أن يعبث بك ويورطك في جريمة دنيئة وخسيسة أنت برئ منها براءة الـ........ أدع لك باقي الجملة لتكملها بنفسك عزيزي القارئ وكيفما يحلو لك !  أيقنت أنني في مأزق كبير ليس له علي كل حال علاج أو حل, فمهما طال الإنتظار لابد أن يتسرب الخبر وينكشف السر, وهذا ما أقلقني وجعلني أفكر في طريقة ما للخروج من هذه الورطة . وجميع الحلول التي خطرت ببالي غير مجدية ولاتفيد في كشف هذه الغمة عني, وأخيراً استسلمت للواقع, وأوكلت أمري الي مالك الخلق وجعلت أكثر من الإستغفار وقول لا حول ولا قوة إلابالله, عسي أن يأتي الفرج القريب!.





اليكم اعزائي القراء هذا الرابط الهام:-

مكتبة علاج امراض الجن والشياطين






وقفة بسيطة :- 

انوه الى القراء الكرام الاطلاع الى هذه الكتب القيمة التي قلما تجدها مجتمعة!
قم بتحميل ما ترغب فيه منها وحاول قرائتها وعالج نفسك بنفسك بدلا من من اللجوء الى الدجالين والمشعوذين...
عافانا الله واياكم.... والكتب هي:-



















































51-